قرار مجلس الأمن في مهب الريح، و مندوب هذا المجلس يتحايل على القرار و يقبل كما قبلت الحكومة بإرجاء تسليم الاسلحة، و يبدأون الحديث عن حكومة وفاق و لجان تثبيت الهدنة و لجان متعددة و متنوعة تشبه اللجان اللي تكونت في مؤتمر موفمبيك.
هذا نوع من التحايل على الهدف الرئيسي للمفاوضات و اعلان فشلها مسبقا و زاد في الأمر ان تشكلت لجنة نسائية .. نعم .. نسائية .. مهمتها الضغط على المتحاورين .. يعني مجلس الأمن بكل هيبته و قوته ما يريد الضغط و لا الدول الراعية وهي 18 دولة.
للعلم انا موافق على حضور المرأة و لا يجب ان تكون غائبة في الحوار .. و لكن هل تعتقدون ان المتحاورين يحترمون هذا الحضور، و على استعداد للموافقة على مقترحاتهن .. و هل فريق النساء قادر على تحديد اجندة محددة المعالم لتكون اداة عمل لها في اروقة المفاوضات و في جلساتها الرئيسية.
و للعلم ايضا ان الأمر الوحيد الذي يريده اليمنيين جميعا هو انهاء الحرب و وقف كل العمليات العسكرية بصورة كاملة و الاعتراف بالدولة كماهي اليوم بشرعيتها و تفعيل مؤسساتها و آلياتها القانونية وفق حكومة وفاق لمدة عام، حتى تجري انتخابات برلمانية و رئاسية على اثرها يتم كتابة دستور و الاستفتاء عليه يعزز من شرعية الدولة و مظاهرها المدنية و تجريم العمل السياسي المذهبي و الطائفي و تجريم حمل السلاح ضد المواطنين.
و الأهم فوق هذا كله ومعه تحسين شروط الحياة لكل مواطن اقتصاديا و اجتماعيا و امنيا و تمكينه من التنقل عبر المدن دون خوف..؟